MEI

هجمات الحوثيين بالصواريخ والمُسيرات من البحر الأحمر: الأسباب والتداعيات

أكتوبر 19, 2023

إبراهيم جلال


مشاركة

في 19 تشرين الأول/أكتوبر، أكَّد المتحدِّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية والعميد في القوَّات الجوِّية للولايات المتَّحدة بات رايدر أنّ ميليشيا الحوثيّين المدعومة من إيران استهدفت مُدمِّرة الصواريخ الموجّهة "يو إس إس كارني" من فئة "أرلي بيرك" في البحر الأحمر. وأشارت التقارير إلى أنّ المُدمِّرة "يو إس إس كارني" اعترضت ثلاثة صواريخ مجنَّحة وعدَّة مُسيَّرات من دون أن تلحق بها أضرارًا ومن دون سقوط ضحايا على متنها. ومع أنّ الحوثيّين لم يتبنّوا تلك الهجمات بعد، يُرجَّح أنَّ المُسيَّرات والصواريخ أُطلِقَت من مواقع تقع تحت سيطرتهم في شمال غرب اليمن، في محافظتَي الحُديدة وحجة، على شواطئ البحر الأحمر، وأنَّها كانت مُتَّجِهة "شمالًا"، علمًا أنه لم يتمّ الإعلان عن هدف مُحدَّد حتى تاريخه. كذلك، أفادت تقارير بأنَّ الحوثيّين يكثِّفون تدريباتهم العسكريَّة البحريَّة في منطقة اللحية في شمال محافظة الحُديدة منذ أيلول/سبتمبر، وينقلون أسلحة جديدة متوسِّطة وثقيلة إليها، ما يشير إلى نيَّتهم شنّ هجمات على الطُّرُق الاستراتيجية والتجاريَّة البحريَّة، بحسب ما قاله مسؤول عسكري رفيع المستوى في حديث مع كاتب المقال.

وفي حين لم يُحدَّد بعد الهدفُ الرئيسي للصواريخ والمُسيَّرات بسبب غياب التحليل الفنّي للشظايا، قال رايدر إنّها كانت متّجهة "ربما نحو... إسرائيل". يبدو أنّ هذا الهجوم رمزيٌّ إلى حدٍّ بعيد؛ إذ إنه يحمل رسائل سياسية يؤكّد الحوثيّون من خلالها على تموضعهم ضمن "محور المقاومة" بقيادة إيران. في هجماتهم على السفن العسكرية والتجارية بهدف إحداث ضرر -في السابق- استخدم الحوثيّون قوارب متفجّرة يتمّ التحكّم فيها عن بُعد وألغامًا بحريّة، إلى جانب الصواريخ والمُسيَّرات. إلا أنّهم لم يلجؤوا إلى هذا الأسلوب في هجومهم الأخير، الذي تزامن مع استهداف مجموعات مسلَّحة موالية لإيران قواعدَ عسكريَّة أمريكيَّة وقواعد تأوي جنودًا أمريكيّين في أماكن أخرى في المنطقة، مثل حامية التنف العسكريَّة في سوريا وقاعدة عين الأسد الجويَّة في العراق. ووقعت تلك الهجمات بعد أيَّام قليلة من إعلان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنَّ محور المقاومة قد يشنُّ "ضربات استباقيَّة"، محذِّرًا من حرب "متعدِّدة الجبهات" في حال اجتاحت إسرائيل غزّة وانخرطت الولايات المتَّحدة في النزاع.

تعكس هجمات الحوثيّين الأخيرة في جنوب البحر الأحمر، بعد تسع سنوات من العمليّات الحربيّة غير الحاسِمة، الإدارة الدولية والإقليمية لملفّ اليمن. وعلى وجه التحديد، تسلِّط هذه الهجمات الضوء على سوء التقدير الاستراتيجي المتمثّل في عقد اتفاق ستوكهولم في كانون الأول/ديسمبر 2018، الذي منع إعادة السيطرة على الحُديدة، بضغط بريطاني وأمريكي، فضلًا عن الانسحاب المفاجئ وغير المُبرَّر للقوات المشتركة، بقيادة العميد الركن طارق صالح، وتخلِّيها عن أكثر من 100 كلم من الأراضي على طول الشاطئ الجنوبي لمحافظة الجديدة، على خلفيَّة المحادثات بين الإمارات العربيَّة المتَّحدة وإيران في تشرين الثاني/نوفمبر 2021. وكما أشار كاتب المقال آنذاك، "بسَطَ الحوثيّون نتيجة لذلك سيطرتهم على الشاطئ الجنوبي للبحر الأحمر، وباتوا قادرين على توسيع نطاق أنشطتهم غير المشروعة وتهديداتهم للأمن والتجارة البحريَّيْن".

دوافع الحوثيِّين

هناك عدَّة أسباب للهجمات الحوثيّة، بعضُها خارجي والبعض الآخر داخلي. على الصعيد الخارجي، يسعى أولًا الجناح المتشدّد في الحركة الحوثيّة، الذي دعم الهجوم المباغِت على القوّات البحرينيّة المتمركِزة على الحدود السعودية-اليمنيّة في 25 أيلول/سبتمبر، إلى تكريس انضواء الحركة إقليميًّا تحت راية محور المقاومة. وتجدر الإشارة إلى أنّ النفوذ الإيراني داخل هذا الجناح قويٌّ جدًّا ويعود إلى سنوات طويلة من الاستثمار السياسي والعسكري والمالي.

ثانيًا، يريد الحوثيّون، شأنهم شأن المجموعات الأخرى الموالية لإيران، ترسيخ مكانتهم الإقليمية كحركة مقاومة وحشد المزيد من الدعم لدى الشعوب العربية والمُسلِمة.

ثالثًا، يريد الحوثيّون أيضًا بعث رسالة إلى الولايات المتّحدة، مفادُها أنّهم قادرون على استهداف المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية في المنطقة مُستقبلًا، بما في ذلك السفن التي تعبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

أما على الصعيد الداخلي، فلدى الحوثيّين أربعة دوافع أساسيّة. أولًا، يتعرّض الحوثيّون لانتقادات متزايدة نتيجة زعمهم أنّهم يدعمون فلسطين وأنّهم في حالة حرب دائمة مع إسرائيل، كما يوحي عَلَمُهم الذي يحمل شعار "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام". في 10 تشرين الأول/أكتوبر، قال زعيم الحركة، عبد الملك الحوثي، إنّ جماعته ستُطلِق مُسيَّرات وصواريخ وتشنُّ ضربات عسكريَّة أخرى بالتنسيق مع محور المقاومة في حال تدخّلت الولايات المتَّحدة عسكريًّا تدخلًا مباشرًا في غزّة. وبصرف النظر عمّا إذا كان الحوثيّون قادرين فعلًا على خوض حرب إقليميّة طويلة الأمد ضدّ إسرائيل والولايات المتّحدة إلى جانب حلفائهم في محور المقاومة، أعلن زعيم الحوثيّين في بيانه نيّة الحركة شنّ هجمات، حتى ولو كان بعضها رمزيًّا.

ثانيًا، يسعى الحوثيّون إلى الاستفادة من التصعيد الحالي لرفع منسوب تأييدهم الشعبي المتراجِع في اليمن وخارجه، في ظلّ الردود الحذِرة والخجولة لعددٍ من الدول العربية والإسلامية. فحملة الاعتقالات الجماعيّة التي شنّها الحوثيّون، والتي طالت 1,500 مدنيّ على الأقلّ ممّن كانوا يحتفلون بالذكرى الواحدة والستّين لثورة 26 أيلول/سبتمبر 1962 التي أدّت إلى تأسيس الجمهورية العربية اليمنية، في محافظتَيْ صنعاء وإب، تدلُّ على أزمة الثقة وغياب الدعم الشديدة التي يواجهونها، والتي تفاقمت نتيجة عجزهم عن تقديم الخدمات أو دفع الرواتب منذ أكثر من خمس سنوات. يخشى الحوثيُّون التجمُّعات الشعبية بسبب احتمال تسرّب عناصر أخرى إليها وحشد الناس ضدّ ممارسات الحركة وأيديولوجيتها. وعليه، حدّد الحوثيّون مواقع تنظيم التظاهرات المتضامنة مع فلسطين على مدى الأسبوعَيْن الماضيَيْن لأسباب تتعلّق بالأمن الداخلي.

ثالثًا، بالإضافة إلى أنّ هذا الهجوم يعزّز معنويّات قوّات الحوثيّين وداعميهم والمتعاطفين معهم على المدى القريب، فإنّ الواقع الجيوسياسي العام يساعد الحوثيّين أيضًا في تشتيت انتباه الناس واحتواء الاستياء المتزايد ضدّهم عبر اللجوء إلى الخطاب الشعبوي.

رابعًا، يسعى الحوثيّون إلى ترجيح كفّتهم في المحادثات الجارية مع المملكة العربية السعودية، والتي لم تتوقّف بالرغم من التغيّرات الأخيرة في الديناميّات الإقليميّة. بل على العكس، شهدت هذه المحدثات زخمًا إضافيًّا في الأشهر الأخيرة مع انشغال المجتمع الدولي مجدَّدًا بتطوّرات جيوسياسية أخرى. في 18 تشرين الأول/أكتوبر، التقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، المسؤول عن الملفّ اليمني، بمجلس القيادة الرئاسي اليمني لمناقشة التطوّرات الأخيرة في المحادثات وضرورة التوصُّل إلى حلٍّ سياسي شامل بين اليمنيّين. في هذا الإطار، قال يزيد الجداوي، منسِّق الأبحاث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، في حديث مع معهد الشرق الأوسط إنّ "المملكة العربية السعودية تخشى فشل المحادثات والعودة إلى نقطة الصفر، بما في ذلك نتيجة الضغوط الأمريكية". ولا شكّ في أنّ الدبلوماسيّين الأمريكيّين المنخرطين في المحادثات بشكل مباشر أو غير مباشر، والذين يبطئون الاندفاعة نحو إبرام اتفاق بأيّ ثمنٍ كان، يمرّرون الرسائل إلى الحوثيّين بواسطة المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان وقنوات أخرى. ونظرًا إلى عزم السعودية على دعم جهود التهدئة ونيّتها المتجدّدة في التركيز على التنمية الداخلية، وخصوصًا تنفيذ رؤية السعودية 2030، تفضّل الرياض عدم الانخراط مجدّدًا في مواجهة عسكرية مفتوحة ومباشرة ومطوّلة ضدّ الحوثيّين.

استهداف الحوثيّين لإسرائيل مسألة إرادة، لا قدرة

تمكّن الحوثيّون في السابق من ضرب أهداف على بعد 900 كلم إلى 1,300 كلم من اليمن، مثل الرياض، ورأس تنورة في المنطقة الشرقية في السعودية، وأبو ظبي، بواسطة أسلحة تقليديّة وغير تقليديّة حصلوا عليها من إيران وشبكتها أو استولوا عليها من الدولة اليمنية عقب انقلاب العام 2014 وعزّزوها بدعم من محور المقاومة. وكونهم يمتلكون صواريخ قادرة على ضرب أهداف على بعد 2,500 كلم بحسب التقارير، فإنّ استهداف الحوثيّين لإسرائيل مسألة إرادة، لا قدرة، إذ باستطاعتهم إطلاق هذه الصواريخ من حصونهم في صنعاء إذا أرادوا. في العام 2022، لمّح اللواء عبد الله الجفري، الموالي للحوثيّين، إلى هذه القدرات، محذِّرًا من أنّ "الصواريخ والمُسيَّرات نفسها التي وصلت إلى الإمارات العربية المتّحدة اليوم قادرة على الوصول إلى تل أبيب وميناء إيلات. ولدينا أيضًا صواريخ ومُسيَّرات بمدى أبعد –يبلغ 2,500 كلم– يمكنها الوصول إلى ما بعد الكيان الصهيوني". كذلك، كشف الحوثيّون خلال عرض عسكري لمناسبة الذكرى التاسعة للانقلاب في 21 أيلول/سبتمبر 2023 عن أسلحة جديدة قريبة المدى وبعيدة المدى، بما فيها:

صواريخ "طوفان" الباليستيّة البعيدة المدى القادرة على الوصول إلى بعد 1,350-1,900 كلم، والشبيهة بصواريخ "قدر" الباليستيّة الإيرانية.

صواريخ "قدس 4" و"قدس Z-0" المجنّحة للهجمات الأرضيّة القادرة على ضرب أهداف برّية وبحريّة.

نظاما "آصف" و"فلق" للحرمان البحري، بمدى يبلغ 200 كلم و300 كلم على التوالي، والشبيهان بصواريخ "خليج فارس" الإيرانية المضادة للسفن.

وتشمل الأسلحة ذات المدى المتوسط والبعيد المعروفة سابقًا:

مُسيَّرات "صماد 2/3/4"، الشبيهة بمُسيَّرات "شاهد" الإيرانية، والتي يبلغ مداها بحسب التقارير 1,200-1,500 كلم، و1,300-1,700 كلم، و2,000 كلم على التوالي.

مُسيَّرات "وعيد"، الشبيهة بمُسيَّرة "شاهد 136" الإيرانية، والتي يبلغ مداها بحسب التقارير 2,500 كلم.

صواريخ "قدس 2" المجنّحة، الشبيهة بصواريخ "سومار" الإيرانيّة، والتي يصل مداها بحسب التقارير إلى 1,350 كلم.

صاروخا "بركان 2H/3"، الشبيهة بصواريخ "قيام" الإيرانية، واللذان يبلغ مداهما بحسب التقارير 1,000 كلم و1,200 كلم على التوالي.

التداعيات المباشرة

تحمل هجمات الحوثيّين الأخيرة بالمُسيَّرات والصواريخ في منطقة البحر الأحمر تداعيات عدّة على اليمن والمنطقة والأمن الإقليمي والدولي. أولًا، يعيد الجناح المتشدّد في الحركة الحوثيّة التأكيد على أنّ علاقة الحوثيّين بمشروع محور المقاومة تعلو فوق أيّ اعتبار آخر، بصرف النظر عن التقدُّم في محادثات السلام في المستقبل وشكله. وعلى وجه التحديد، يدلّ الهجوم بحدّ ذاته، والتطوّر التكنولوجي للأسلحة الحوثية، على استعداد الميليشيا للمشاركة في حروب أو توتّرات إقليمية أو دوليّة تحت ظروف معيّنة.

ثانيًا، يسلّط هذا الهجوم الضوء على المخاطر والتهديدات الواضحة التي يطرحها انتشار الأسلحة البعيدة المدى، التقليدية وغير التقليدية، بلا حسيب أو رقيب في أيدي الجهات الفاعلة الهجينة وغير الحكومية. كذلك، فإنّ هذا الهجوم دليل على سوء الإدارة المستمرّ أو سياسات الاسترضاء المتقلّبة من جانب الولايات المتّحدة وأوروبا. فتدعونا الهجمات على الطُّرُق البحرية والتجارية، أو على أهداف بعيدة عبر اختراق أجواء دول مجاورة، إلى التشكيك مرّة جديدة في الفائدة من المسارعة إلى تحقيق سلام هشّ في اليمن لا يفيد سوى الجهات الهجينة غير الخاضعة للمُساءلة مثل الحوثيّين. حتى الآن، لم تنخرط دول الغرب بعد في مسار استراتيجي يراعي احتياجات التنمية البشرية وإعادة الإعمار والأمن الإقليمي البعيدة المدى في اليمن.

ثالثًا، تُظهر الهجمات بالصواريخ والمُسيَّرات، إلى جانب الهجمات المنسّقة الأخرى في سوريا والعراق، كيف تمكّنت إيران من تصدير خطر المواجهة المباشرة إستراتيجيًّا من خلال محور المقاومة وتوزيع المسؤولية، ما يتيح لها تعزيز مكانتها في المفاوضات المباشرة وعبر القنوات الخلفيّة وترسيخ نفوذها الإقليمي.

رابعًا، نظرًا إلى المواقع التي انطلقت منها هذه الهجمات، فهي ستزيد من عسكرة المياه والجُزُر اليمنية والبحر الأحمر والخليج العربي، لا بل ستضاعف أيضًا الالتزامات البعيدة المدى بتعزيز الردع، وضمان حرّية الملاحة، وتكثيف عمليّات الاعتراض. فبين العامَيْن 2016 و2023، اعترضت القوات البحرية الأمريكية والسعودية والأسترالية والبريطانية والفرنسية أكثر من 17 شحنة أسلحة إيرانيّة إلى الحوثيّين، تشمل صواريخ أرض-جو، ومكوّنات صواريخ مجنّحة، وصواريخ "دهلاويه" الموجّهة المضادّة للدروع، وبنادق حربيّة، وقذائف صاروخية الدفع، وقِطعًا لطائرات مسيّرة، وعبوات ناسِفة بحريّة.

خامسًا، من غير الواضح كيف سيؤثر الهجوم الأخير في الديناميّات السعودية-اليمنية، نظرًا إلى عزم الرياض على طيّ صفحة الحرب، ولكنْ من شبه المؤكّد أنّ السلام المستدام والعادِل في اليمن لا يزال بعيد المنال.

سادسًا، من المرجّح أن تُبدي الولايات المتّحدة وشركاؤها، أكثر من ذي قبل، التزامًا عميقًا بزيادة الدعم العسكري والأمني لحكومة اليمن و/أو للقوات المتمركِزة على طول شواطئ البحر الأحمر بقيادة عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح.

سابعًا، لا يزال موقف اليمن تجاه القضيّة الفلسطينيّة على حاله، ولكن من غير الواضح بعد ما إذا كان الحوثيّون سيحقّقون مكاسب طويلة الأمد على الصعيدَيْن الداخلي والخارجي من خلال هجوم واحد يحمل رسائل سياسية. وبشكل عام، تطرح هذه الحادثة سؤالًا أساسيًّا، وهو: أيّ شريك يريده العالم في اليمن؟

إبراهيم جلال باحث يمني متخصّص بشؤون الأمن والنزاع والدفاع، وباحث غير مقيم في معهد الشرق الأوسط وعضو مؤسِّس في مركز Security Distillery للدراسات.

Read in English

معهد الشرق الأوسط مؤسّسة مستقلّة وحياديّة وتعليمية لا تبغي الربح. لا يشارك المعهد في أنشطة المناصرة، وآراء الباحثين لا تعبّر عن آراء المعهد. يرحّب معهد الشرق الأوسط بالتبرّعات المالية، لكنّه يحتفظ بالحقوق التحريرية الحصرية في أعماله، كما أنّ المنشورات الصادرة عنه لا تعبّر سوى عن آراء كتّابها. يرجى زيارة هذا الرابط للاطّلاع على لائحة بالجهات المانحة لمعهد الشرق الأوسط.

متعلق بالمنطقة

البريد الالكتروني
احصل على أحدث الإحاطات السياسية من معهد الشرق الأوسط وتنبيهات الفعاليات وكل ما هو جديد. ليصلك كل ذلك مباشرة من خلال البريد الإلكتروني الخاص بك